الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

إسراء عبدالفتاح .. قيادات «الإخوان» فضّلوا المتاجرة بدماء شبابهم

الناشطة السياسية لـ« »: التنظيم يريد صبغ تظاهراته بلون الثورة
كتب : محمد عبدالوهاب الثلاثاء 08-10-2013
إسراء عبدالفتاح
قالت الناشطة السياسية، إسراء عبدالفتاح، إن تنظيم الإخوان يصر على الانتحار سياسياً ومجتمعياً، مستنكرة التظاهر خلال ذكرى نصر أكتوبر ضد الإرادة الشعبية، واعتبرت أن قيادات التنظيم كانوا على علم بوقوع ضحايا إذا حاولوا التوجه لميدان التحرير ولكنهم أصروا على المتاجرة بدماء ضحاياهم وتوجيه رسالة للرأى العام العالمى.
■ كيف تابعتِ تظاهرات الإخوان أمس الأول؟
- التنظيم اتخذ قراراً خاطئاً بالتظاهر فى ذكرى أكتوبر خصوصاً أن مطالبهم ضد الإرادة الشعبية التى جرى التعبير عنها أكثر من مرة فى الميادين المختلفة، ولكنى أعتقد أن قيادات التنظيم كانوا على علم بأحداث العنف التى ستصاحب دعوة التظاهر وأى صاحب عقل كان يتوقع سيناريو الصدام بعد إعلان التنظيم عزمهم التوجه لميدان التحرير بالتزامن مع وجود المواطنين المؤيدين للقوات المسلحة والرافضين للتنظيم ورئيسهم المعزول، ولكنهم كالعادة ضحوا بشبابهم للمتاجرة بدمائهم، فالسادس من أكتوبر يوم الشعور الواحد ولا مجال فيه لوجهات النظر، وبالتالى فعليهم المشاركة فى الاحتفالات أو البقاء فى منازلهم والتظاهر فى أى يوم آخر.
■ وما سبب إصرارهم على التظاهر بميدان التحرير؟
- يجب التأكيد أن مظاهراتهم تهدف إلى توصيل رسالة للرأى العام العالمى مفادها أن الأوضاع فى مصر لن تستقر دون حل سياسى يرضى قيادات التنظيم، ووضح ذلك خلال دعوتهم للتظاهر أثناء زيارة «كاترين أشتون»، فضلاً عن الدعوة للتظاهر خلال احتفالات أكتوبر لعلمهم أن الإعلام الغربى سيركز على ما يجرى فى مصر خلال ذلك اليوم. والحقيقة أن قيادات وأعضاء التنظيم يعلمون تماماً أنهم لن يتمكنوا من التظاهر أو الاعتصام بالتحرير، ولكنهم سيستمرون فى محاولة اقتحام الميدان لرغبتهم فى إعطاء صبغة ثورية لتظاهراتهم، خصوصاً أن التحرير يُعتبر رمزاً للثورة.
■ وما رؤيتك لمستقبل التنظيم؟
- أعتقد أن التنظيم يقضى على نفسه سياسياً ومجتمعياً، فالقوى السياسية رافضة لوجودهم، والشارع المصرى ملىء بمشاعر الكراهية تجاههم، لذلك لا أعتقد أن هناك مستقبلاً للتنظيم وأعضائه، فلا يعقل أن يتقبل الشارع الفصيل الذى أصر على زعزعة الأمن الوطنى وأطلق حملة «خراب يا مصر» بعد 100 يوم من عزل «مرسى»، فضلاً عن محاولات الاستقواء بالخارج وتعمدهم استخدام العنف خلال تظاهراتهم.
■ ولكنهم يؤكدون أن أعضاءهم التزموا السلمية خلال تظاهرات 6 أكتوبر؟
- هم دائماً ينكرون الواقع ويصرون على الكذب، ولا مجال لتصديق روايتهم فى ظل ما نراه يومياً على القنوات والصحف ومواقع التواصل الاجتماعى من صور ومقاطع فيديو توضح تورطهم فى استخدام العنف المسلح ضد المواطنين والضباط، فضلاً عن الحوادث الشهيرة التى ارتكبها مناصروهم فى «كرداسة ودلجا وبين السرايات وسيناء»، أما عن تظاهرات أمس الأول، فالتنظيم لم يلتزم السلمية بدليل اشتباكات رمسيس والدقى والجيزة، ونشر عدد من النشطاء العديد من الصور التى تكشف عن وجود أسلحة نارية وبيضاء لدى أعضاء التنظيم بمحيط مسجد الفتح برمسيس.
■ البعض يرى أنه لا سبيل سوى فتح قنوات حوار مع قيادات التنظيم، ما تعليقك؟
- أرفض أى دعوات للحوار مع قيادات التنظيم أرى أنه لا سبيل سوى استخدام الحل الأمنى فى مواجهة حملاتهم الإرهابية، خصوصاً أن القيادة السياسية استنفدت جميع سبل الحوار، وسمحت لقوى وأطراف خارجية بالتدخل والوساطة من خلال السماح لهم بلقاء خيرت الشاطر ومحمد مرسى، ولكن قيادات التنظيم تؤكد فى كل مرة أنه لا سبيل للحوار وأنها لن تقبل إلا بتحقيق مطالبها كاملة.
■ هل هناك صلة بين انفجارات سيناء التى حدثت صباح أمس وأحداث ذكرى النصر؟
- لا شك أن تنظيم الإخوان متورط فى الأحداث الإرهابية بسيناء، والتنظيم اعتاد تنظيم العمليات الإرهابية ضد القوات المسلحة هناك ما يؤكد أن ثمة روحاً انتقامية لدى التنظيم من المؤسسة العسكرية والمجتمع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق