الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

لقاء أشتون مع الحكومة المصرية يثير القيل والقال

«الخارجية»: لا أحد يجرؤ على طلب لقاء «مرسى».. و«أشتون» لم تطرح مبادرات

«الإخوان»: «بشر ودراج» يتعرضان لضغوط لتقديم تنازلات.. ونقبل وساطة المسئولة الأوروبية
كتب : هانى الوزيرى وأكرم سامى
عدلى منصور مع كاترين اشتون
  
قال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن كاترين أشتون، المفوضة الأوروبية للشئون الخارجية والسياسية، تزور مصر كوزيرة لخارجية الاتحاد الأوروبى، مثلها مثل أى وزير خارجية أجنبى، يناقش عدة قضايا أهمها العلاقات الثنائية، والحديث عن البعد الاقتصادى والاجتماعى والسياسى، نافياً أن تكون أشتون قد طلبت لقاء الرئيس المعزول محمد مرسى، مضيفاً: «لا يجرؤ أحد على طلب لقائه فى الوقت الحالى».
وأضاف عبدالعاطى فى تصريحات صحفية أمس، أن أشتون ستلتقى نبيل فهمى، وزير الخارجية، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثانى، وعمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، ثم تلتقى فى اليوم الثانى الرئيس عدلى منصور والدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء، ونائبه الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع.
وأكد عبدالعاطى، أنه لا يمكن على الإطلاق أن تسمح مصر وحكومتها لأى طرف دولى بمراقبة الوضع المصرى ولا يحق لأحد أن يتحدث عن ذلك، ومن حق أشتون الاستماع والاطلاع على الأوضاع الداخلية فى مصر دون أى تدخلات.
وشدد المتحدث باسم الخارجية على أنه لا توجد أى مبادرات على الإطلاق من قبل أشتون، ولا يمكن للحكومة أن تقبل بأن يتوسط أى طرف بين المصريين.
وعن لقاء أشتون بحزب الحرية والعدالة، قال عبدالعاطى: «الحرية والعدالة ما زال حزباً شرعياً، ولم تصدر أى قرارات قضائية بحظره أو حله، ويلتقى ممثلوه أى مسئول مثل أى ممثلين للقوى السياسية، وممثلو الحزب ليست ضدهم أى أحكام قضائية كى يجرى منعهم من لقاء أشتون».
فى سياق متصل، قالت مصادر إخوانية، إن هناك ضغوطاً على محمد على بشر، عضو مجلس شورى الإخوان، وعمرو دراج، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، لتقديم تنازلات فى ظل الحالة السيئة التى يعيشها عدد من أعضاء التنظيم، سواء فى السجون أو خارجها، وأضافت أن هناك رغبة لدى بعض أعضاء الإخوان فى إنهاء الأزمة الحالية والحفاظ على بقاء التنظيم، مقابل وقف المظاهرات، قبل لقاء «بشر ودراج» المقرر مساء اليوم مع أشتون.
من جانبه، قال عمرو دراج لـ«الوطن»: إن وفداً من التحالف الوطنى لدعم الشرعية سيلتقى أشتون، نافياً ما تردد عن موافقة الإخوان على مبادرة الاتحاد الأوروبى بدمج التنظيم فى الحياة السياسية فى ظل النظام الحالى، فيما قال مجدى قرقر، القيادى بالتحالف الذى يتزعمه الإخوان: «نحن نقبل وساطة أشتون إذا كانت على أساس عودة المسار الديمقراطى وحقن الدماء، وكان الطرف الآخر مستعداً لذلك ، كما أن فكرة عدم عودة الرئيس المعزول قابلة للنقاش».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق