الأحد، 27 أكتوبر 2013

خالد عجاج «تسلم الأيادي» أهم محطة في حياتي والإخوان هددوني بالقتل

خالد عجاج لـ Gololy: «تسلم الأيادي» أهم محطة في حياتي .. والإخوان هددوني بالقتل
27 أكتوبر 2013 - 7:53 ص

القاهرة - دينا المصري

اعتبر المطرب خالد عجاج، مشاركته في أوبريت “تسلم الأيادي” محطة مهمة في تاريخه الفني، ويرى ان ممارسات جماعة الإخوان المسلمين زادت حدة بعد هذا الأوبريت، خاصة وانه تعرض بشكل شخصي للعديد من المشاكسات الإخوانية والاعتداءات التي زادت من إصرارا على غناء ” تسلم الأيادي” في كل المناسبات ليعلن عدم خوفه وتمسكه بموقفه الفني والسياسي تجاه ما يفعله الإخوان.
“عجاج” تحدث لـ Gololy عن مضايقات الإخوان له والتهديدات التي وصلته من بعضهم كما تحدث عن الأغنية  العربية والفن بعد 30 يونيو.. إلى نص الحوار

قلت إن “تسلم الأيادي” من أهم المحطات في حياتك الفنية, لماذا تعتبرها هكذا؟
نعم فرغم تاريخي الفني الطويل الذي يعرفه الجميع إلا ان هذا الاوبريت يعد من أهم ما قدمت طوال مشواري، وذلك لعدة أسباب وهى أنني شاركت نجوم كبار من جيلي وكذلك نجوم من جيل الشباب، والاوبريت تم عمله في وقت قياسي وهو ثلاثة أيام ورغم ذلك خرج بهذه الصورة المشرفة “، يعنى مش كروتة ولا سلق بيض”  وترك بصمة لدى الكثيرين، وكذلك فان ظروف صنع العمل كانت مختلفة فقد كان جو الحب والألفة والتعاون يملا المكان.
لكن الغريب ان هذا الاوبريت ترك صدى  كبير لدى الجماهير لأسباب  مهمة وهى ان كل الشعب المصري يعشق الجيش، ويعرف انه جيش البلاد فعلا وقد اتخذ الإخوان المسلمين اكبر خطا في حياتهم  لأنهم اتخذوا جانب مخالف لطبيعة المصريين لان طبيعة المصري وفطرته نشأت على حب قواته المسلحة حتى في أحلك الظروف ووقت النكسات مثلما يجرى هذا الحب في عروق كل مصري، كذلك فان الفن متجذر ومتأصل في عروقهم وخاصة الأغاني الوطنية واكبر خطأ ارتكبه الإخوان هو محاولاتهم تشكيك المصريين في الجيش وهذا بالطبع يأخذون طريقا مختلفا.

عرفنا انك تعرضت لمشاكل شخصية كثيرة بسبب “الاوبريت” حدثنا عنها؟
تلقيت العديد من الاتصالات من بعض المنتمين للإخوان يلومونني على المشاركة في “تسلم الأيادي”، وتطورت المكالمات والمحادثات حتى وصلت للتهديد بالقتل  والتعرض لمشاكل كثيرة، ولكن  هذا الأمر لم يثنيني عن الغناء وسأظل أغنى حبا في الفن وخاصة الأغنية الوطنية، ولكن أكثر شيء أحزنني حدث أثناء ذهابي لأحد الأفراح في “مرسى مطروح” عند احد الأصدقاء وعندما تقدمت في الحفل عزفت الفرقة الموسيقية الموجودة لحن “تسلم الايادى” وصعدت للمسرح للغناء وهنا هاجمني بعض المنتمين للإخوان وهددوني إذا  استمريت بالغناء ، وقررت ان اترك الحفل ولا ادخل في مهاترات، وحتى لا اساهم في ان  ينقلب الفرح غما وهنا غادرت واعتذر لي أصدقائي ومن دعوني للحفل، ولكنى لاحظت نية مبيتة من الإخوان لإفشال كل أفراح المصريين.

البعض انتقد الأغنية الوطنية عقب ثورة 30 يونيو واعتبروها ما يسمى “ركوب للموجة” أو “سبوبة” فما رأيك؟

ما يخرج من القلب يدخل القلب، وكلنا يعرف ان أغاني “حليم ” و”شادية ” والحان بليغ حمدي مازالت تعيش في القلوب وكذلك بعض الأغاني الحديثة ومنهم “تسلم الايادى”، واعترف معك بان هناك من حاول ركوب الموجة عقب ثورة 25 يناير، حيث وجدنا أغاني “بير سلم” كثيرة تخرج على أنها أغاني وطنية ولكن المستمع المصري يدرك جيدا كل ما يقدم من جيد ورديء.

هناك من يرى أن مشاركة ابنك أحمد في الأوبريت كانت مجاملة لك، فما رأيك؟

غير صحيح، لان الأوبريت كان لابد وان يشارك فيه شباب لأنهم جيل صنع الثورة، وكان لابد من تدفق دماء جديدة على الأغنية الوطنية، مثلما ان هناك دماء جديدة دخلت السينما والدراما والتلحين فلماذا لا يشارك الشباب في هذا العمل  كما ان “احمد” موهوب ويمتلك صوت قوى وإحساس عالي صحيح ان الجمهور لم يكن يعرفه قبل هذا الاوبريت، لكن اعتقد ان موهبته سوف تثبت نفسها لان الفن “مش بالوراثة”.

هل سنرى خالد عجاج على الشاشة الصغيرة بعمل درامي أو سينمائي قريباً؟
عرضت علي أوراق درامية كثيرة، ولكنى أخشى الخوض في التجربة إلا من خلال أشخاص أثق فيهم حتى يستطيعون تقديمي بشكل مناسب، أما الألحان فلم أقدم على تلحين أي أغنية سوى أغنية في البوم “بنت الحتة ” وذلك لأني شعرت أنني استطيع ذلك لأني لا افعل إلا ما اشعر به  وأحس بأنني قادر على إعطاء المزيد فيه.

كيف ترى الأغنية حالياً وخاصة بعد 30 يونيو؟
الغناء تطور كثيرا منذ 25 يناير وليس 30 يونيو، ولكن الشعبي زاد عن حدّه، خاصة وانه ليس طربا شعبيا بل مشاركات شبابية تعتمد على التوزيع الموسيقى الجديد وأعمال “الدي جي”، وتسويق الفضائيات ولكنى لا اعتبره غناءً بالمعنى المعروف، ولكن حظ هذا الجيل ان التكنولوجيا ساعدته بشكل كبير وهو ما لم يتوفر لجيلي الذي اعتمد على صوته فقط.
المصدر : Gololy 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق