الأحد، 13 أكتوبر 2013

مفاجــأة .. «مرسى» عفا عن «أبوأحمد» لتدريب «الجيش البديل للإخوان»

أمريكا تتهمه باغتيال سفيرها لدى ليبيا.. ومحاميه يؤكد اتصاله بـ«أيمن الظواهرى».. ومصدر جهادى: كون «كتائب الفرقان»
كتب : محمد مقلد 
الأحد 13-10-2013
تفجيرات مديرية أمن جنوب سيناء
كشفت مصادر سيادية مصرية أن الإرهابى محمد جمال عبده الكاشف، الشهير بـ«أبوأحمد»، الذى وضعته أمريكا على قائمة أخطر 10 مطلوبين فى العالم، سبق أن أفرج عنه الرئيس المعزول محمد مرسى، بتعليمات من التنظيم الدولى للإخوان لتدريب ما تصفه الجماعة بـ«الجيش البديل». وأوضحت أن «أبوأحمد» درب على مدى 6 أشهر التكفيريين والجماعات الإرهابية النشطة فى سيناء حاليا، قبل القبض عليه مجددا بتهمة تورطه فى تنظيم «خلية مدينة نصر».
كانت «الخارجية» الأمريكية قد اتهمت فى بيان أصدرته الخميس الماضى «أبوأحمد»، ابن حى شبرا بالقاهرة، الذى يبلغ من العمر 47 عاما، بأنه كان ضمن المخططين لتفجير السفارة الأمريكية فى ليبيا فى 11 سبتمبر 2012، واغتيال السفير الأمريكى و3 من الدبلوماسيين، واتهمته بإنشاء معسكرات تدريب فى ليبيا ومصر وتدريب تكفيريين للقيام بعمليات إرهابية فى المغرب العربى ومصر.
وقال مصدر سيادى: إن الإرهابى «الكاشف» كان أحد أهم الأسباب التى أدت للخلاف بين المؤسسة العسكرية وجهاز المخابرات العامة من جانب، والرئيس المعزول محمد مرسى من جانب آخر، لاعتراضها على قرار «المعزول»، بالعفو عن «أبوأحمد» لما يمثله من خطورة بالغة على الأمن القومى المصرى؛ نظراً لعلاقته الوطيدة بأيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة الذى كلفه بأن يكون مسئول «التنظيم» فى بلاد المغرب العربى، وتكوين مجموعات إرهابية مسلحة داخل مصر وليبيا.
وأكد المصدر رفع تقارير أمنية للرئيس المعزول، قبل قراره بالعفو عن «أبوأحمد» ومجموعة من جماعته، تؤكد أنه خطر على الأمن المصرى وأظهر عداء واضحا أثناء اعتقاله ضد رجال الشرطة والجيش، وكان يتعامل مع حراس السجن بطريقة عنجهية تظهر هذا العداء، ومع ذلك قرر «المعزول» الإفراج عنه، بأوامر من التنظيم الدولى للإخوان، وصدرت له تعليمات بالانتقال لسيناء، لتدريب العناصر الجهادية هناك على حمل السلاح والعمليات الانتحارية، لتلقيه تدريبات على أعلى مستوى فى هذا الشأن، على أيدى قيادات إرهابية بتنظيم القاعدة فى حقبة الثمانينات.
وأوضح المصدر أن «أبوأحمد» تلقى تدريبات عسكرية متطورة على يد تنظيم القاعدة فى أفغانستان، فى منتصف الثمانينات، وعاد إلى مصر فى التسعينات، ليصبح رئيس جناح العمليات فى تنظيم الجهاد الإسلامى المصرى، الذى كان يقوده حينئذ أيمن الظواهرى، الزعيم الحالى لـ«القاعدة»، لافتاً إلى أن التنظيم الدولى للإخوان كان يهدف من الإفراج عن «أبوأحمد» قيامه ومجموعته التى عُرفت باسم «شبكة محمد جمال الجهادية» إلى تدريب أكبر عدد من العناصر التكفيرية والإخوانية فى سيناء، لتكوين الجيش البديل، ليدافع عن الجماعة وقت الحاجة.
من جهته، كشف مصدر جهادى سابق فى سيناء عن أن محمد جمال الكاشف مكث فى مدينة رفح بسيناء لمدة 6 أشهر فقط عقب العفو عنه، حتى تم اعتقاله مرة أخرى واتُّهم فى قضية «خلية مدينة نصر»، لافتاً إلى أن معظم أبناء مدينة رفح كانوا على علم بوجوده على أرض سيناء لتدريب العناصر الجهادية هناك على العمليات الانتحارية وتصنيع القنابل. وأضاف أن «أبوأحمد» كوّن خلال تلك الفترة الوجيزة خلايا إرهابية خطرة منها: «كتائب الفرقان» التى تشكل معظم أعضائها من جماعة الإخوان المسلمين، كما أحيا مرة أخرى جماعة «جند الإسلام»، وأصبحت ذراعا حقيقية لتنظيم القاعدة على أرض سيناء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق