كتبت : ندى المصري
عرضت شبكة رصد التابعة لجماعة الاخوان المسلمين فيديو مسرب للفريق عبد الفتاح السيسي في اجتماع مغلق مع بعض قادة القوات المسلحة وضباطها ، تحت عنوان فضيحة السيسي وكان من المفترض ان توضع بين قوسين فضيحة السيسي للذي في قلبه مرض من اعضاء الجماعة المحظورة و انصارها وصبيانها من النشطاء ، لم تدرك الشبكة الاخوانية انه يعرضها للمسائلة القانونية هي ومن اتاح لها التجسس على اجتماع لقادة وضباط الجيش خاصة انه هذا التسجيل قديم وانعقد اثناء حكم المخلوع محمد مرسي.
اكثر ما اثار انتباه الاخوان الذين عرضوا الفيديو ونشروه هو تعليق الفريق عبد الفتاح السيسي على المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العقيد احمد علي وقوله مازحاً انه جاذب جدا للستات ، وعلق المتطرفين منهم ان في هذا اهانة لنساء مصر ، ويجب عليهم الخروج ضد السيسي والقيام بحملة عليه لاستهزائه بالمرأة ، رغم ان الفريق السيسي تابع حديثه بالتبرير لسبب اختيار العميد احمد علي او غيره لتحسين صورة القوات المسلحة بناءا على الكفاءة وليس الشكل.
اما عبيد الثورة الذين اوقفوا الزمن عند تنحي مبارك ولم يدركوا التغيرات والاحداث التي تلته وما اصاب مؤسسات واجهزة الدولة بسبب مساندتهم وترويجهم لجماعة الاخوان الارهابية باعتبارها شريك بالثورة وفصيل وطني ، تداولوا الفيديو على أنه فضيحة وذلك لان الفريق اول عبد الفتاح السيسي قال ان الحالة التي اوجدتها الثورة اثرت سلبا على الجيش و مؤسسات الدولة وفككتها ويتم الان اعادة تركيبها من جديد وكأنه شيء يعيبه ان يتحدث عن ما اصاب اجهزة الدولة ، رغم انهم سابقا احتفوا بكلام الاشتراكيين الثوريين على ان الثورة عليها تفكيك اجهزة الدولة وهدمها واعادة هدمها من جديد.
واجاب الفريق السيسي على سؤال احد الضباط حول الاجراءات التي يجب اتباعها مع اجهزة الاعلام التي تهاجم القوات المسلحة وتسيء لافرادها ، بان كل ذلك يتم وفقا للقانون ، واشار الفريق السيسي الى ان المؤسسة العسكرية تحاول استيعاب الرأي العام و الاعلام عن طريق بناء اذرع موالية لها داخل الاعلام وان هذا يتم بالتدريج لحين اعادة بناء القواعد القانونية التي تكفل عدم الاساءة او المساس من هيبته بشكل يهدد الامن القومي لمصر ، واضاف الفريق السيسي ان المؤسسة العسكرية تمتلك حصة مناسبة من التأثير الاعلامي.
المثير للشفقة هو محاولات الاخوان لتصوير أي خطاب او كلمة لقيادات الجيش وعلى رأسهم الفريق عبد الفتاح السيسي على انه مؤامرة او فضيحة ، والايحاء بأن الفيديو المسرب للسيسي يكشف خطة الجيش للسيطرة على وسائل الاعلام ، رغم انه يوضح حرص الجيش كأي مؤسسة تابعة للدولة على تحسين صورته من خلال التواصل مع وسائل الاعلام.
ولم يلاحظ ردود فعل عنيفة او مضادة لمحتوى الفيديو من انصار ثورة 30 يونيو وغالبية الشعب المصري بل ولسوء حظ الاخوان كان تعليق نسبة كبير على هذا الفيديو بأنه يسيء لهم ويدينهم ويكشف حالة البؤس التي يعاني منها الاخوان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق