الاثنين، 2 سبتمبر 2013

تفاصيل تحقيقات نيابة مصر الجديدة مع البلتاجى

«البلتاجى»: الفيديوهات «مفبركة» ولم أطالب المتظاهرين بتحرير «مرسى»

النيابة تواجهه بتهم التحريض على العنف فى رمسيس وشارع شبرا
كتب : محمد سيف 
الإثنين 02-09-2013 
محمد البلتاجى 
حصلت «الوطن» على تفاصيل تحقيقات نيابة مصر الجديدة التى أشرف عليها المستشار مصطفى خاطر المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، مع القيادى الإخوانى محمد البلتاجى بتهم التحريض على اقتحام نادى الحرس الجمهورى بحجة تحرير الرئيس المعزول محمد مرسى والتحريض على قتل المتظاهرين وممارسة الإرهاب ضد مؤسسات الدولة، وواجهته النيابة بمقاطع الفيديو التى قالها من أعلى منصة رابعة العدوية، التى يحرّض فيها أنصار الرئيس مرسى بالتوجّه نحو دار الحرس الجمهورى واقتحامها، بدعوى تحرير الرئيس المعزول والاشتباك مع رجال الشرطة والجيش، إلا أن «البلتاجى» أنكر جميع التهم التى نسبتها إليه النيابة بقوله إن مقاطع الفيديو التى عُرضت عليه أثناء التحقيقات التى جرت فى غرفة مأمور سجن طرة مفبركة وكلامه تم اجتزاؤه وتركيبه من جانب القائمين على إجراء التحريات، وإنه لم يحرض على العنف أو القتل وإنه كان يعارض الانقلاب بالسلمية، على حد وصفه، وإنه لم يدعُ أنصار الإخوان إلى تحرير «مرسى».
وامتنع «البلتاجى» عن الإجابة عن باقى أسئلة فريق النيابة برئاسة المستشار إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة، قائلاً إنه لا يحق لفريق التحقيق أن يحقق معه، لأنهم غير شرعيين مثلهم مثل النائب العام ووصفهم بالانقلابيين.
وأسندت النيابة إلى المتهم تهم ارتكابه جرائم الاشتراك بطريق التحريض على قتل والشروع فى قتل بعض المتظاهرين السلميين بغرض إرهابى والانضمام إلى عصابة تعمل على خلاف أحكام القانون بغرض تعطيل العمل بالقوانين ومنع مؤسسات الدولة عن ممارسة أعمالها والتحريض على أعمال العنف والحريق العمدى وتخريب المنشآت العامة والخاصة وتعطيل وسائل المواصلات وتعريض سلامتها للخطر، وإحراز أسلحة نارية، والتحريض على اقتحام دار الحرس الجمهورى، وإطلاق الأعيرة النارية داخل البلاد، والتعدى على رجال القوات المسلحة والشرطة وعلى حريات المواطنين، وتمت مواجهته بأقوال ضابط قسم شرطة مصر الجديدة. ومن جانبها تباشر نيابة الأزبكية بإشراف المستشار وائل حسين المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة، تحقيقاتها مع «البلتاجى» بتهم التحريض على العنف والفوضى فى ميدان رمسيس واقتحام قسم شرطة الأزبكية واحتلال مسجد الفتح وقطع طريق كوبرى 6 أكتوبر ومهاجمة سكان المنطقة بالرصاص من جانب ميليشيات الإخوان، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المتظاهرين وأهالى المنطقة، إلا أن «البلتاجى» تمسك أمام النيابة بما ذكره فى تحقيقات نيابة مصر الجديدة قائلاً: «أنا لم أحرض على العنف وجميع الفيديوهات التى تحدثت فيها من أعلى منصة رابعة تؤكد صحة كلامى وإننى كلما طالبت المتظاهرين بالتحرك فى مسيرات من رابعة إلى أى مكان آخر كنت أوكد على السلمية».
كما واجهت نيابة حوادث شمال القاهرة «البلتاجى» بتهمة التحريض على أحداث شارع شبرا التى أسفرت عن إصابة 24 من الجانبين وتحطيم 9 محلات خاصة بأهالى شبرا، وألقى القبض على 55 من عناصر الإخوان وتمت مواجهتهم بتحريات المباحث وحبسهم على ذمة التحقيقات، وأكدت التحريات تورط «البلتاجى» فى هذه الأحداث من خلال اتصاله بأحد كوادر تنظيم الإخوان فى روض الفرج وتحريك المسيرات إلى مسجد الفتح، لكن «البلتاجى» أنكر الاتهامات وتمسك بما قاله أمام النيابة فى التحقيقات السابقة بأنه لم يحرّض على القتل أو الإرهاب وأن النيابة تستند إلى تحريات ملفّقة من جانب الانقلابيين.
كانت نيابة مصر الجديدة أصدرت قرارين بحبس «البلتاجى» فى تحقيقات النيابة فى قضيتى الاتحادية وأحداث الحرس الجمهورى لمدة 15 يوماً. وقال المتهم فى التحقيقات الخاصة بأحداث الاتحادية إن جميع من شاركوا فى ثورة يناير يعرفون أننى كنت موجوداً مع شباب الإخوان فى ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير التى خرجت ضد الاستبداد، وأننى لم أدعُ أحداً إلى ممارسة العنف ضد مؤسسات الدولة أو المواطنين الذين يختلفون معنا فى الرأى. وأشار «البلتاجى» فى تحقيقات النيابة التى باشرها معه المستشار مصطفى عثمان مدير نيابة مصر الجديدة، إلى أن الفترة التى قضاها مع المعتصمين فى رابعة العدوية لم يتحدث فيها بكلمة واحدة عن التحريض على العنف أو القتل أو أحداث الفوضى وأن جميع أحاديثه كانت دائماً تؤكد على السلمية والاستمرار فى الميادين والتظاهر بشكل سلمى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق