2013-08-26
الطب الشرعي : ضحايا سجن أبوزعبل قُتلوا خنقاً بغاز سى إس
أكد التقرير
النهائى للمعمل الكيميائى التابع لمصلحة الطب الشرعى أن نتيجة عينات الـ37
قتيلاً، الذين لقوا مصرعهم فى أحداث سجن أبوزعبل، تثبت أن وفاتهم ترجع إلى
الاختناق بالغاز المسيل للدموع. وأرسلت المصلحة الاثنين التقرير إلى
النيابة العامة لاستكمال التحقيقات التى تجرى فى هذه القضية. وقال التقرير-
حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه- إن نوع الغاز الذى تسبب فى الوفاة هو
«سى إس» وهو أحد أنواع الغازات المسيلة للدموع، وأن المتهمين استنشقوه
لفترة طويلة، وأنهم جميعاً لقوا مصرعهم لاختناقهم بعد استنشاقه.و«سى
إس» هو الاسم الشائع لمادة كلوروبنزالمالونونيتريل، ويتم استخدامه فى
تفريق المظاهرات، وهو عبارة عن رذاذ لمادة مذيبة متطايرة مضاف إليها مادة
الكلوروبنزالمالونونيتريل، وهى غير قاتلة، ويحل هذا النوع من الغاز عند
استنشاقه مكان الأكسجين فى الرئة، ما يؤدى إلى الاختناق ، وقال التقرير إن جميع الحالات لقيت مصرعها بسبب دخول كمية كبيرة من الغاز داخل الرئتين حلت محل الأكسجين.
وقال مصدر بالطب
الشرعى إن هذا التقرير يؤكد التقرير المبدئى للطب الشرعى، والذى يفيد بأن
جميع الحالات توفيت باختناق ولا يوجد أى آثار أخرى للحرق أو طلقات نارية،
كما قال الأهالى، وأن سبب الوفاة هو «الاختناق»، بعد تحميل سيارة الترحيلات
بأعداد من المتهمين فوق طاقتها.
يذكر
أنه تم إعداد التقرير بالمعمل الكيميائى التابع لمصلحة الطب الشرعى، بناء
على طلب أهالى القتلى، الذين طالبوا بأخذ عينات من الجثث يوم الوفاة
وإرسالها إلى المعمل للتأكد من أن قوات الأمن لم تطلق على المتهمين غازا
ساما، وهو ما استجابت له الدكتورة ماجدة هليل، رئيس مصلحة الطب الشرعى. كما
يذكر أن الضحايا سقطوا يوم 18 أغسطس الجارى أثناء ترحيل مئات المقبوض
عليهم من الإخوان لإيداعهم فى سجن أبوزعبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق