الكونجرس الأمريكي : الجيش المصري يكمل مع الشعب مسيرة الثورة والديمقراطيه
كتب - أيمن صبري:
في
الوقت الذي يمارس فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الضغط بشتى السبل على
الجيش المصري والذي وصل إلى حد قطع المعونة العسكرية المنصوص عليها
باتفاقية السلام "كامب ديفيد"، ذلك من أجل إثنائه عن انحيازه للشعب المصري
الذي خرج في الثلاثين من يونيو الماضي للتعبير عن عدم رضاه عن الإدارة
المصرية بقيادة الرئيس السابق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.
إلا
أن البيان الصادر عن لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي
"الكونجرس" للرد على الأحداث الجارية بمصر جاء منحازاً بشكل صارخ إلى رغبة
المصريين في التغيير ومؤيداً لقرارات الجيش المصري بقيادة وزير الدفاع
الفريق أول عبد الفتاح السيسي في انحيازه لإرادة غالبية الشعب المصري الذي
يأمل في إرساء قواعد الديمقراطية بشكل سليم ودون إقصاء.
وجاء نص البيان كالآتي:
لجنة
الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب البرلماني إد رويس
أصدرت البيان التالي رداً على الأحداث الأخيرة الجارية بمصر
"إن
القرارات التي اتخذتها القوات المسلحة المصرية والتي اشتملت على سحب
السلطة من حكومة جماعة الإخوان المسلمين بمصر وعزل الرئيس محمد مرسي تمثل
تحول حاد آخر في ثورة 25 يناير التي لم تكتمل ولم تحقق أهدافها بعد.
وما
لم يتفهمه الإخوان المسلمين أن الديمقراطية تعني أكثر بكثير من إجراء
الانتخابات والاحتكام للصناديق, بل إن الديمقراطية تعني الشمولية، والحلول
الوسطية واحترام حقوق الإنسان وحقوق الأقليات مع الالتزام بسيادة القانون.
أما
مرسي وبطانته لم تتبنى على مدار عام كامل أي من هذه المبادئ واختاروا
بديلاً عن ذلك الاستيلاء على مفاصل الدولة وتوطيد حكمهم من خلال عناصر
الجماعة فقط دون توافق مجتمعي بل إنه تم إقصاء الآخر تماماً، وهو ما أدى
إلى تدهور صارخ للمجتمع المصري وسط معاناة المصريين اقتصادياً الذي لم
يتحمل أكثر من عام وخرجت الجموع الحاشدة للمطالبة بالتغيير.
وعن
الوضع في المستقبل فإن الأمر متوقف على الجيش المصري الذي أخذ على عاتقه
تحقيق آمال الشعب المصري لتحقيق الديمقراطية بشكل صحيح وليس كما فهمها
الإخوان المسلمين، وعلى الجيش أن يثبت شفافية الحكومة الانتقالية الجديدة
والعمل على إعادة مصر إلى طريق الديمقراطية.
وما
يشجعنا كأعضاء بلجنة الشئون الخارجية بالكونجرس هو أن الدستور المصري
سيكتب تلك المرة بمشاركة كافة طوائف المجتمع المصري دون إقصاء أي طرف عن
المشهد، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى تحويل المواطنين المصريين إلى لاعبين
أساسييت في مسيرة التطور والنمو والانطلاق نحو المستقبل واللحاق بركب الدول
المتقدمة.
أخيراً نحذر جميع أطياف الشعب
المصري من خطورة الانجراف إلى العنف والعنف المضاد الذي سيؤدي بمصر إلى
مصير مجهول ودوامة من الدماء المراقة، كما أننا نشجع الجيش المصري على
المضي قدماُ في دعم المؤسسات الديمقراطية السليمة التي يمكن من خلالها أن
تذدهر الشعوب والحكومات معاً في المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق