الأحد، 28 يوليو 2013

البديل ترصد حقيقة ما جرى بأحداث شارع النصر

«البديل» ترصد حقيقة ما جرى بأحداث «شارع النصر»
 

خرطوش وقنابل مسيلة للدموع أطلقت...قتلى ومصابين سقطوا..لكن لا يعرف أحدا من الجاني ومن المجني عليه ومن السبب وراء الأحداث الدامية التي شهدها محيط ميدان رابعة العدوية وشارع النصر و نزلة كوبري أكتوبر المؤدية إليه، أمس الجمعة وحتى فجر اليوم الجمعة..«البديل» يرصد التسلسل الزمني للأحداث تباعا في ستة مشاهد وراويات شهود عيان للوقوف على الأسباب الحقيقية للأحداث.
المشهد الأول
البداية كانت بتفويض الشعب المصري أمس الجمعة بميدان التحرير، للفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، لمواجهة الإرهاب والتطرف، في الوقت الذي أصدر فيه الداعية الإسلامي صفوت حجازي أوامره لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، والمعتصمين في إشارة رابعة العدوية منذ ما يقرب من 29 يوم حتى الآن، لاحتلال النصب التذكاري وكوبري أكتوبر وإعلان فعاليات مليونية"الفرقان".
المشهد الثاني
الداعية الإسلامي صفوت حجازى يحذر من أعلى منصة رابعة العدوية، القوات المسلحة من إعطاء مهلة لهم وهى 48 ساعة لفض الاعتصام قائلاً:" نرفض المهلة ومستمرين في الاعتصام واللي بيقول 48 ساعة لفض الاعتصام عليه أن يلعب في التراب" مستكملا أن جمعة اليوم هى الفرقان بين الحق والباطل وغدا سيكون هناك جديد والأحد الرئيس معانا إن شاء الله ودى مش كلمتى ده كلام نيابة عن الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق".
المشهد الثالث
توجه أنصار المعزول بناءًا على تعليمات الشيخ "حجازي" لاحتلال طريق النصر وكوبري أكتوبر وهو ما تصدى له الأهالي، الأمر الذي أدى إلى اشتباكات فيما بينهما مما دفع الشرطة للتدخل للفصل بينهم , وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 46 شخص و 170 مصاب.
المشهد الرابع
تمركز أنصار المعزول بمحيط طريق النصر أمام المنصة وسط هتافات وأغاني بلهجة عربية وهتافات مثل :"مصر دولة إسلامية ، ويسقط يسقط حكم العسكر"، وانطلقت مسيرة من مقر النصب التذكاري متجهة إلى كوبري أكتوبر يقودها الدكتور عبد الرحمن البر مفتى الجماعة والداعية صفوت حجازي وصلاح سلطان عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح.
المشهد الخامس
الشرطة تستخدم القنابل المسيلة للدموع لفصل الاشتباكات ، وسط هتافات لمؤيدي "المعزول" منها:"الشعب يريد تطبيق شرع الله ، يسقط حكم العسكر" بينما انتشرت الشائعات بين صفوف أنصار المعزول بأن عدد من البلاك بلوك يقودون الهجوم مع الداخلية.
المشهد السادس
المستشفى الميداني برابعة العدوية تستقبل المصابين والقتلى، وتعلن عن ارتفاع اعداد الوفيات والمصابين من وقت لآخر، وسط استغاثة واتهام لوزارة الصحة بعدم الدفع بالأطباء وسيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين، وأعلنت المستشفى قتل المئات وإصابة الآلاف، إلا أن وزارة الصحة أعلنت في بيان لها وفاة 65 وإصابة 269 .
شهود عيان
محمود عبد الناصر من البحيرة فى شهادته لـ"البديل": قال "كنا نسير في مسيرة لكوبري أكتوبر انطلقت من المنصة وفوجئنا بالأهالي تقذفنا بالطوب واشتبكت معنا وفى نفس الوقت انهالت علينا قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي والخرطوش والقنابل المسيلة لقتلنا مؤكدًا أنهم متواجدين حتى الشهادة".
وكشف حسين محمد نجيب من بني سويف، عن تخوفات كانت لدى المعتصمين أمس من نقل المصابين إلى المستشفى خشية القبض عليهم من قبل قوات الشرطة، واكتفوا بعلاجهم في المستشفى الميداني، قائلاً:" ما حدث أمس بكوبري أكتوبر أكبر دليل على أن هناك تدخل خارجي للقضاء على الإسلام في مصر وسنتصدى لهم بشده وقوة ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق