تاريخ النشر : 2013-06-18
رام الله - دنيا الوطن
قال الرئيس السابق حسنى مبارك إنه كان بمقدوره الاستمرار فى الحكم فى فبراير 2011، لكنه تنحى حفاظا على أرواح الناس، حسب قوله، مشيرا إلى أنه لم يقم بإقالة المشير طنطاوى خلال أيام الثورة، حتى لا يظن بعض الناس أنه رفض تنفيذ الأوامر بضرب الناس بالسلاح، ومن ثم يتحول إلى بطل قومى.
وأضاف مبارك فى تسجيلات صوتية أعلنت عن الانفراد بها الزميلة الوطن، الأمور دى الواحد لازم يزوزنها صح"، مؤكدا أن الجيش المصرى بخير، وفيه أبطال، وتابع: ولادنا زى الفل، عندهم أسلحة متطورة، وإحنا اشتغلنا على ده كتير، جبنا لهم أحدث الأسلحة وكان الأمريكان بيلاعبونا، وإحنا لاعبناهم كتير، لأن مفيش أغلى من الجيش فى مصر.
وعن حالة الضيق والمظاهرات من أداء الإخوان، قال مبارك "همه اللى اختاروهم"، معقبا على أداء مرسى والإخوان، بقوله "أهو بيتفسح".
وعن ملابسات وفاة اللواء عمر سليمان، نفى الرئيس السابق، أن يكون مات مقتولا، مضيفا، عمر كان مريضا، كانت عنده مشكلة خطيرة فى القلب، الله يرحمه، وعن احتمالات استمرار الإخوان فى الحكم، قال مبارك: "والله مش عارف.
وقال مبارك، فى التسجيلات التى أعلنت عنها الزميلة الوطن، والله بعد موت حفيدى كنت عايز أتنحى، كنت عايز أمشى، هما دلوقتى عايزين يبهدلونى، من المستشفى للسجن للمحكمة، فاكرين إنهم بيذلونى، لأ أنا فى حياتى شفت أكتر من كده بكتير، حاربت، وإحنا فى الجيش بنتعب كتير فى حياتنا، واتعودنا على الشقا، أنا ببساطة الآن عايش ومش خايف، ربنا هو العالم بكل شىء.
وتناول الرئيس السابق حسنى مبارك طبيعة الخلاف مع المشير أبو غزالة، بحسب التسجيلات، وقال إن أبو غزالة وافق على طلب الأمريكان بمنحهم قاعدة عسكرية فى مصر، وقالى لى ذلك فقلت له أنت مين عشان توافق، الأرض مش ملكك ولا ملكى.
ويواصل الرئيس السابق: "الأمريكان كانوا عايزين يعملوا لنا شبكة إلكترونية للقوات المسلحة، طبعا عشان الشاشة تكون فى أمريكا وإسرائيل، فقلت لوزير الدفاع زحلقهم، مفيش حاجة من دى هتحصل، رجعوا تانى وكانوا عايزين يوصلوا كل سنترالات القاهرة بسنترال رمسيس، واتفقوا مع وزير الاتصالات، وعرفت الموضوع من القوات المسلحة، وعرفت إن هذا المشروع معناه إن الأمريكان يقدروا يصيبوا الاتصالات فى مصر كلها بالشلل، يعنى لما يتوقف سنترال رمسيس تتوقف كل الاتصالات، وجبت وزير الاتصالات وقلت له إن كده معناه إن أى مكالمة لازم تعدى على سنترال رمسيس؟ فقال لى الوزير إن الأمريكان هيعملوا ده ببلاش، فقلت له اوعى توافق، فأجاب هما وصلوا سنترال الجيزة، قلت له كفاية الجيزة وزحلقهم بهدوء، وفعلا زحلقناهم".
وتابع مبارك: "فى 2006 أو 2007 جاء الأمريكان وطلبوا تردد FM للقاهرة الكبرى وذهبوا لوزير الإعلام فقال لهم إن القانون لا يسمح، فجاءنى السفير الأمريكى وكرر طلبه وقال إنهم حاجزين 270 مليون دولار من المعونة بسبب الموضوع ده، فقلت له خليهم عندكو، خليهم متجمدين أحسن".
الحوار كاملا كما نشرته الوطن : "حلقة 1"
وإلى نص ومضمون التسجيلات الصوتية دون تدخل منا أو إبداء رأى
حين سئل «مبارك» عن رأيه فيما يحدث الآن فى مصر، وحالة الغضب الشعبى والمظاهرات الفئوية والانفلات الأمنى والأزمة الاقتصادية، أجاب: والله.. أنا زعلان.. ثم صمت قليلاً.. فسأله «المصدر»: بخبرتك الدولية وتجاربك الطويلة شايف وضع الإخوان المسلمين مع الناس إزاى؟!
أجاب مبارك: همه اللى اختاروهم.. ولم يزد كلمة واحدة.
■ ما دور الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فيما يحدث الآن فى مصر والمنطقة العربية؟.
- قال مبارك: كل ما يهم أمريكا هو ضمان أمن إسرائيل فى الأساس.. وطول عمرهم بيحاولوا يضغطوا على العرب من أجل هذا الهدف.. وأنا لم أزر إسرائيل طوال فترة حكمى غير مرة واحدة فقط فى عزاء إسحق رابين، كان الراجل ده ماشى فى عملية السلام، وأعطانا قطاع غزة بالكامل.. علشان كده الإسرائيليين قتلوه.. لما رُحت فى العزاء، قالوا لى خليك تبات معانا.. فرفضت ورجعت القاهرة فوراً.. وأمريكا طول عمرها كانت بتضغط علينا للحصول على قواعد عسكرية فى مصر.. وكنت أرفض دائماً.. وذات مرة جاءنى أبوغزالة (يقصد عبدالحليم أبوغزالة وزير الدفاع الراحل) وقال لى إن الأمريكان طلبوا يعملوا قاعدة عندنا وأنا وافقت، فرددت عليه: انت مالكش سلطة توافق ولا أنا كمان، دى مش ملكك ولا ملكى أنا كمان.. وكنت رايح أمريكا فى زيارة رسمية والتقيت وزير الدفاع الأمريكى وقال لى إن أبوغزالة وافق على القاعدة العسكرية فقلت له «الدستور المصرى لا يسمح بذلك لا لأبوغزالة ولا لى شخصياً.. هذا الأمر يحتاج موافقة البرلمان المصرى، وحتى لو وافق البرلمان.. لازم استفتاء شعبى.. وقفلت الموضوع عليهم.. طلبوا أكثر من مرة قواعد فى غرب القاهرة وبرج العرب.. كانوا عايزين قواعد بأى تمن.
يصمت «مبارك» لحظات ويضيف ضاحكاً: .. يا ولاد...!
ثم يواصل الرئيس السابق حديثه عن الولايات المتحدة الأمريكية: فى الآخر.. كانوا عايزين يعملوا لنا شبكة إلكترونية للقوات المسلحة.. طبعاً علشان الشاشة تكون فى إسرائيل وأمريكا.. قلت لوزير الدفاع «زحلقهم».. مفيش حاجة من دى هتحصل أبداً.. رجعوا تانى وكانوا عايزين يوصّلوا كل سنترالات القاهرة بسنترال رمسيس.. واتفقوا مع وزير الاتصالات.. عرفت الموضوع من القوات المسلحة.. وعرفت إن هذا المشروع معناه أن الأمريكان يقدروا يصيبوا الاتصالات فى مصر كلها بالشلل.. يعنى لما يتوقف سنترال رمسيس، تتوقف كل الاتصالات فى مصر.. جبت وزير الاتصالات.. وقلت له معنى ذلك إنك علشان تطلب أى مكالمة لازم تعدى المكالمة على سنترال رمسيس.. فقال لى وزير الاتصالات إن الأمريكان هيعملوا ده ببلاش.. فقلت: إوعى توافق، فأجاب: بس همه وصّلوا الجيزة خلاص بسنترال رمسيس فقلت: كفاية الجيزة.. وزحلقهم بهدوء كده.. وفعلاً زحلقناهم.
ويواصل مبارك: فى 2006 أو 2007.. جاء الأمريكان وطلبوا تردد FM للقاهرة الكبرى.. ذهبوا إلى وزير الإعلام.. فقال لهم: القانون لا يسمح.. فجاءنى السفير الأمريكى وقال «إدينى تردد الـfm لأنهم فى واشنطن حاجزين 270 مليون دولار عن المعونة لمصر بسبب الموضوع ده.. فقلت له «خليهم عندكم.. مش عايزينهم.. لا.. خليهم متجمدين».. ورفضت.. وبعدها بـ15 يوماً أرسلوا الـ270 مليون دولار!.. طبعاً كانوا عايزين تردد الـFM علشان التجسس ومراقبة كل شىء.
يبدو «مبارك» حسب وصف «المصدر» هادئاً زاهداً.. ويُرجع «المصدر» الذى يجلس معه كثيراً فى مستشفى السجن هذه الحالة إلى ما حدث له ومعه خلال السنوات الأخيرة.. إذ يؤكد أن وفاة حفيده «محمد علاء» كانت نقطة تحول فاصلة فى حياته.. وكلما سأله عن إحساسه وتقديره لما يحدث له ولأسرته يجيب بكلمة واحدة «دنيا»..!
وحين سئل «مبارك» عن هذه الحالة قال: والله بعد موت حفيدى محمد كنت عايز أتنحى.. كنت عايز أمشى.. هم دلوقتى عايزين يبهدلونى.. من المستشفى للسجن للمحكمة.. فاكرين إنهم بيذلونى.. لأ.. أنا فى حياتى شفت أكتر من كده بكتير.. حاربت.. وإحنا فى الجيش بنتعب كتير فى حياتنا واتعودنا على الشقا.. أنا ببساطة الآن عايش ومش خايف.. ربنا هو العالم بكل شىء.. على فكرة أنا اتخذت قرار التنحى بنفسى ولم يضغط علىّ أحد، وكان ممكن أستمر فى الحكم، لكننى قررت التنحى حفاظاً على أرواح الناس وعدم إراقة الدماء.
يسأله: ماذا حدث بالضبط فى أيام يناير؟!
- يجيب «مبارك» والله.. أنا ما بحبش أتكلم فى الموضوع ده.. المسألة خلاص مرّت.
■ طيب.. هل الإخوان دول هيمشوا.. ولا هيكمّلوا؟
- يصمت مبارك قليلاً: والله.. والله.. مش عارف.
"مرسى" بيتفسح.. والنظام الحالى يحاول"بهدلتى" ولكننى لن انكسر فنحن فى الجيش اعتدنا على"الشقا"
■ البعض قال إنك تلقيت نصائح بإقالة المشير طنطاوى فى يناير 2011 لإنقاذ الموقف والنظام؟
- شوف.. لو كنت أقلته أيامها.. كانوا قالوا عليه بطل.. كانت الناس هتقول إنى طلبت منه إنه يضرب الناس بالسلاح وهو رفض.. لازم الأمور دى الواحد يوزنها صح.. وانتقل «مبارك» سريعاً إلى الحديث عن الجيش المصرى قائلاً: الجيش بتاعنا بخير.. فيه أبطال.. ولادنا زى الفل.. لما يدخلوا حرب يحاربوا بشجاعة.. وعندهم أسلحة متطورة.. إحنا اشتغلنا على ده كتير.. جبنا لهم أحدث الأسلحة.. وكان الأمريكان بيلاعبونا.. وكنا نلاعبهم.. لأن مفيش أغلى من الجيش فى مصر.
يعود «المصدر» ويسأله: نرجع لموضوع المجلس العسكرى فى أيام يناير وقبلها.
يرد «مبارك»: بلاش تسألنى عن موقف المجلس العسكرى فى يناير.. بعدين ممكن نتكلم.
■ وما رأيك فى أداء «مرسى» وجولاته بالخارج؟
- يرد «مبارك» ضاحكاً: أهو بيتفسح..!
■ هل مات عمر سليمان مقتولاً؟
- لا.. لا لم يحدث.. عمر كان مريضاً.. كانت عنده مشكلة خطيرة فى القلب.. الله يرحمه.
■ ماذا يغضبك الآن؟
- أكتر حاجة بتضايقنى لما يقولوا الرئيس المخلوع.. من كام يوم سمعت فى التليفزيون رئيس المجلس الأعلى السابق من قضايا الدولة بيقول عنى «الرئيس المخلوع».. عيب.. مفيش دولة فى العالم كله بتقول الرئيس المخلوع.. ده أنا اتنحيت حفاظاً على أرواح الناس.. كنت أقدر أقعد.. لكن قلت أنا أمشى..!
قال الرئيس السابق حسنى مبارك إنه كان بمقدوره الاستمرار فى الحكم فى فبراير 2011، لكنه تنحى حفاظا على أرواح الناس، حسب قوله، مشيرا إلى أنه لم يقم بإقالة المشير طنطاوى خلال أيام الثورة، حتى لا يظن بعض الناس أنه رفض تنفيذ الأوامر بضرب الناس بالسلاح، ومن ثم يتحول إلى بطل قومى.
وأضاف مبارك فى تسجيلات صوتية أعلنت عن الانفراد بها الزميلة الوطن، الأمور دى الواحد لازم يزوزنها صح"، مؤكدا أن الجيش المصرى بخير، وفيه أبطال، وتابع: ولادنا زى الفل، عندهم أسلحة متطورة، وإحنا اشتغلنا على ده كتير، جبنا لهم أحدث الأسلحة وكان الأمريكان بيلاعبونا، وإحنا لاعبناهم كتير، لأن مفيش أغلى من الجيش فى مصر.
وعن حالة الضيق والمظاهرات من أداء الإخوان، قال مبارك "همه اللى اختاروهم"، معقبا على أداء مرسى والإخوان، بقوله "أهو بيتفسح".
وعن ملابسات وفاة اللواء عمر سليمان، نفى الرئيس السابق، أن يكون مات مقتولا، مضيفا، عمر كان مريضا، كانت عنده مشكلة خطيرة فى القلب، الله يرحمه، وعن احتمالات استمرار الإخوان فى الحكم، قال مبارك: "والله مش عارف.
وقال مبارك، فى التسجيلات التى أعلنت عنها الزميلة الوطن، والله بعد موت حفيدى كنت عايز أتنحى، كنت عايز أمشى، هما دلوقتى عايزين يبهدلونى، من المستشفى للسجن للمحكمة، فاكرين إنهم بيذلونى، لأ أنا فى حياتى شفت أكتر من كده بكتير، حاربت، وإحنا فى الجيش بنتعب كتير فى حياتنا، واتعودنا على الشقا، أنا ببساطة الآن عايش ومش خايف، ربنا هو العالم بكل شىء.
وتناول الرئيس السابق حسنى مبارك طبيعة الخلاف مع المشير أبو غزالة، بحسب التسجيلات، وقال إن أبو غزالة وافق على طلب الأمريكان بمنحهم قاعدة عسكرية فى مصر، وقالى لى ذلك فقلت له أنت مين عشان توافق، الأرض مش ملكك ولا ملكى.
ويواصل الرئيس السابق: "الأمريكان كانوا عايزين يعملوا لنا شبكة إلكترونية للقوات المسلحة، طبعا عشان الشاشة تكون فى أمريكا وإسرائيل، فقلت لوزير الدفاع زحلقهم، مفيش حاجة من دى هتحصل، رجعوا تانى وكانوا عايزين يوصلوا كل سنترالات القاهرة بسنترال رمسيس، واتفقوا مع وزير الاتصالات، وعرفت الموضوع من القوات المسلحة، وعرفت إن هذا المشروع معناه إن الأمريكان يقدروا يصيبوا الاتصالات فى مصر كلها بالشلل، يعنى لما يتوقف سنترال رمسيس تتوقف كل الاتصالات، وجبت وزير الاتصالات وقلت له إن كده معناه إن أى مكالمة لازم تعدى على سنترال رمسيس؟ فقال لى الوزير إن الأمريكان هيعملوا ده ببلاش، فقلت له اوعى توافق، فأجاب هما وصلوا سنترال الجيزة، قلت له كفاية الجيزة وزحلقهم بهدوء، وفعلا زحلقناهم".
وتابع مبارك: "فى 2006 أو 2007 جاء الأمريكان وطلبوا تردد FM للقاهرة الكبرى وذهبوا لوزير الإعلام فقال لهم إن القانون لا يسمح، فجاءنى السفير الأمريكى وكرر طلبه وقال إنهم حاجزين 270 مليون دولار من المعونة بسبب الموضوع ده، فقلت له خليهم عندكو، خليهم متجمدين أحسن".
الحوار كاملا كما نشرته الوطن : "حلقة 1"
وإلى نص ومضمون التسجيلات الصوتية دون تدخل منا أو إبداء رأى
حين سئل «مبارك» عن رأيه فيما يحدث الآن فى مصر، وحالة الغضب الشعبى والمظاهرات الفئوية والانفلات الأمنى والأزمة الاقتصادية، أجاب: والله.. أنا زعلان.. ثم صمت قليلاً.. فسأله «المصدر»: بخبرتك الدولية وتجاربك الطويلة شايف وضع الإخوان المسلمين مع الناس إزاى؟!
أجاب مبارك: همه اللى اختاروهم.. ولم يزد كلمة واحدة.
■ ما دور الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فيما يحدث الآن فى مصر والمنطقة العربية؟.
- قال مبارك: كل ما يهم أمريكا هو ضمان أمن إسرائيل فى الأساس.. وطول عمرهم بيحاولوا يضغطوا على العرب من أجل هذا الهدف.. وأنا لم أزر إسرائيل طوال فترة حكمى غير مرة واحدة فقط فى عزاء إسحق رابين، كان الراجل ده ماشى فى عملية السلام، وأعطانا قطاع غزة بالكامل.. علشان كده الإسرائيليين قتلوه.. لما رُحت فى العزاء، قالوا لى خليك تبات معانا.. فرفضت ورجعت القاهرة فوراً.. وأمريكا طول عمرها كانت بتضغط علينا للحصول على قواعد عسكرية فى مصر.. وكنت أرفض دائماً.. وذات مرة جاءنى أبوغزالة (يقصد عبدالحليم أبوغزالة وزير الدفاع الراحل) وقال لى إن الأمريكان طلبوا يعملوا قاعدة عندنا وأنا وافقت، فرددت عليه: انت مالكش سلطة توافق ولا أنا كمان، دى مش ملكك ولا ملكى أنا كمان.. وكنت رايح أمريكا فى زيارة رسمية والتقيت وزير الدفاع الأمريكى وقال لى إن أبوغزالة وافق على القاعدة العسكرية فقلت له «الدستور المصرى لا يسمح بذلك لا لأبوغزالة ولا لى شخصياً.. هذا الأمر يحتاج موافقة البرلمان المصرى، وحتى لو وافق البرلمان.. لازم استفتاء شعبى.. وقفلت الموضوع عليهم.. طلبوا أكثر من مرة قواعد فى غرب القاهرة وبرج العرب.. كانوا عايزين قواعد بأى تمن.
يصمت «مبارك» لحظات ويضيف ضاحكاً: .. يا ولاد...!
ثم يواصل الرئيس السابق حديثه عن الولايات المتحدة الأمريكية: فى الآخر.. كانوا عايزين يعملوا لنا شبكة إلكترونية للقوات المسلحة.. طبعاً علشان الشاشة تكون فى إسرائيل وأمريكا.. قلت لوزير الدفاع «زحلقهم».. مفيش حاجة من دى هتحصل أبداً.. رجعوا تانى وكانوا عايزين يوصّلوا كل سنترالات القاهرة بسنترال رمسيس.. واتفقوا مع وزير الاتصالات.. عرفت الموضوع من القوات المسلحة.. وعرفت إن هذا المشروع معناه أن الأمريكان يقدروا يصيبوا الاتصالات فى مصر كلها بالشلل.. يعنى لما يتوقف سنترال رمسيس، تتوقف كل الاتصالات فى مصر.. جبت وزير الاتصالات.. وقلت له معنى ذلك إنك علشان تطلب أى مكالمة لازم تعدى المكالمة على سنترال رمسيس.. فقال لى وزير الاتصالات إن الأمريكان هيعملوا ده ببلاش.. فقلت: إوعى توافق، فأجاب: بس همه وصّلوا الجيزة خلاص بسنترال رمسيس فقلت: كفاية الجيزة.. وزحلقهم بهدوء كده.. وفعلاً زحلقناهم.
ويواصل مبارك: فى 2006 أو 2007.. جاء الأمريكان وطلبوا تردد FM للقاهرة الكبرى.. ذهبوا إلى وزير الإعلام.. فقال لهم: القانون لا يسمح.. فجاءنى السفير الأمريكى وقال «إدينى تردد الـfm لأنهم فى واشنطن حاجزين 270 مليون دولار عن المعونة لمصر بسبب الموضوع ده.. فقلت له «خليهم عندكم.. مش عايزينهم.. لا.. خليهم متجمدين».. ورفضت.. وبعدها بـ15 يوماً أرسلوا الـ270 مليون دولار!.. طبعاً كانوا عايزين تردد الـFM علشان التجسس ومراقبة كل شىء.
يبدو «مبارك» حسب وصف «المصدر» هادئاً زاهداً.. ويُرجع «المصدر» الذى يجلس معه كثيراً فى مستشفى السجن هذه الحالة إلى ما حدث له ومعه خلال السنوات الأخيرة.. إذ يؤكد أن وفاة حفيده «محمد علاء» كانت نقطة تحول فاصلة فى حياته.. وكلما سأله عن إحساسه وتقديره لما يحدث له ولأسرته يجيب بكلمة واحدة «دنيا»..!
وحين سئل «مبارك» عن هذه الحالة قال: والله بعد موت حفيدى محمد كنت عايز أتنحى.. كنت عايز أمشى.. هم دلوقتى عايزين يبهدلونى.. من المستشفى للسجن للمحكمة.. فاكرين إنهم بيذلونى.. لأ.. أنا فى حياتى شفت أكتر من كده بكتير.. حاربت.. وإحنا فى الجيش بنتعب كتير فى حياتنا واتعودنا على الشقا.. أنا ببساطة الآن عايش ومش خايف.. ربنا هو العالم بكل شىء.. على فكرة أنا اتخذت قرار التنحى بنفسى ولم يضغط علىّ أحد، وكان ممكن أستمر فى الحكم، لكننى قررت التنحى حفاظاً على أرواح الناس وعدم إراقة الدماء.
يسأله: ماذا حدث بالضبط فى أيام يناير؟!
- يجيب «مبارك» والله.. أنا ما بحبش أتكلم فى الموضوع ده.. المسألة خلاص مرّت.
■ طيب.. هل الإخوان دول هيمشوا.. ولا هيكمّلوا؟
- يصمت مبارك قليلاً: والله.. والله.. مش عارف.
"مرسى" بيتفسح.. والنظام الحالى يحاول"بهدلتى" ولكننى لن انكسر فنحن فى الجيش اعتدنا على"الشقا"
■ البعض قال إنك تلقيت نصائح بإقالة المشير طنطاوى فى يناير 2011 لإنقاذ الموقف والنظام؟
- شوف.. لو كنت أقلته أيامها.. كانوا قالوا عليه بطل.. كانت الناس هتقول إنى طلبت منه إنه يضرب الناس بالسلاح وهو رفض.. لازم الأمور دى الواحد يوزنها صح.. وانتقل «مبارك» سريعاً إلى الحديث عن الجيش المصرى قائلاً: الجيش بتاعنا بخير.. فيه أبطال.. ولادنا زى الفل.. لما يدخلوا حرب يحاربوا بشجاعة.. وعندهم أسلحة متطورة.. إحنا اشتغلنا على ده كتير.. جبنا لهم أحدث الأسلحة.. وكان الأمريكان بيلاعبونا.. وكنا نلاعبهم.. لأن مفيش أغلى من الجيش فى مصر.
يعود «المصدر» ويسأله: نرجع لموضوع المجلس العسكرى فى أيام يناير وقبلها.
يرد «مبارك»: بلاش تسألنى عن موقف المجلس العسكرى فى يناير.. بعدين ممكن نتكلم.
■ وما رأيك فى أداء «مرسى» وجولاته بالخارج؟
- يرد «مبارك» ضاحكاً: أهو بيتفسح..!
■ هل مات عمر سليمان مقتولاً؟
- لا.. لا لم يحدث.. عمر كان مريضاً.. كانت عنده مشكلة خطيرة فى القلب.. الله يرحمه.
■ ماذا يغضبك الآن؟
- أكتر حاجة بتضايقنى لما يقولوا الرئيس المخلوع.. من كام يوم سمعت فى التليفزيون رئيس المجلس الأعلى السابق من قضايا الدولة بيقول عنى «الرئيس المخلوع».. عيب.. مفيش دولة فى العالم كله بتقول الرئيس المخلوع.. ده أنا اتنحيت حفاظاً على أرواح الناس.. كنت أقدر أقعد.. لكن قلت أنا أمشى..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق